مبارك العجماني احد مواطني دولة الامارات الذين عملوا في قطاع المياه والكهرباء منذ فترة مبكرة وشهد مراحل تطور القطاع خطوة بخطوة تحت قيادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. جلسنا مع العجماني في محاولة لتسجيل جزء من ذكرياته الجميلة وخرجنا بالحصيلة التالية:
وظيفة:
أنا مبارك العجماني من موالد عام 1941 وكنت اعمل مع عدد من زملائي مع شركة "أدما" في جزيرة داس ووجهنا الشيخ خليفة بن محمد آل نهيان، رئيس دائرة المياه والكهرباء في ذلك الوقت، بالانتقال للعمل بالدائرة في أبوظبي وتم ذلك بالفعل بتاريخ 5 مايو 1969 حيث عملت كمشغل توربينات في محطة التوليد في أبوظبي، التي كانت في موقع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي الحالي، براتب يبلغ 800 درهم فقط.
ظروف العمل:
وكانت ظروف العمل صعبة جداً حيث كان الجو حار جداً ونعمل في نظام ورديات تبدأ الساعة السابعة صباحاً وتنتهي في الثالثة ظهراً والثانية تبدأ الساعة الثالثة وتنتهي الساعة 11 ليلاً ثم من 11 ليلاً الساعة سبعة صباحاً وذلك لتنفيذ توجيهات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بضرورة توفير المياه والكهرباء في كل الأوقات ودون انقطاع.
وظيفة ثابتة :
وبتاريخ 1 يناير 1971 قرر الشيخ خليفة بن محمد، بتوجيهات من المرحوم الشيخ زايد، منحي وظيفة ثابتة براتب يبلغ 8000 درهم وكان هذا مبلغ كبير بمقاييس ذلك الزمان وساعدني كثيراً على الاستقرار مع عائلتي وتربية أبنائي.
تدريب:
كانت الدولة، بتوجيهات من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تحرص على تطوير مهارات الموظفين العاملين في دائرة من خلال إرسالهم إلى الخارج لتعلم اللغة الإنجليزية وأخذ دورات تدريبية في مجال المياه والكهرباء والاطلاع على أفضل الممارسات المتبعة في الخارج والعمل على تطبيقها داخل الدولة فقد قمت بزيارات لكل من ألمانيا ايطاليا السويد وأسكوتلندا وفي عام 1974 تم ابتعاثي إلى إسكتلندا للتدريب على تشغيل التوربينات الغازية لدى شركة "جون براون".
رمضان:
كانت مدة الدورة ستة أشهر ولكنني رفضت اكمالها حيث لم استطيع البقاء بعيداً عن أسرتي خلال شهر رمضان فقررت العودة بعد ثلاثة أشهر فقط.
أجهزة دقيقة:
وبعد عودتي من البعثة ثم تم نقلي للعمل في المقطرات بمحطة أبوظبي في الميناء في قسم الأجهزة الدقيقة إلى أن أصبحت مسؤولاً عنه حتى تم اغلاق محطة الميناء.
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (عليه رحمة الله):
يقول العجماني إن الشيخ زايد، رحمه الله، كان يتفقد بنفسه كل مواقع العمل ويطمئن على العاملين فيها وأن الجميع يؤدون واجباتهم ومهامهم بالصورة المطلوبة ويشجعنا على العمل بجد واجتهاد.
شخصيات:
يقول العجماني من الشخصيات التي أثرت بي كثيراً من خلال عملي في دائرة المياه والكهرباء هنالك أولاً المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهاين، وللشيخ سرور بن محمد آل نهيان وشبيب الظاهري سعيد بن عتيق والشيبة خميس الظاهري وغيرهم الكثيرون الذين كان لهم دور في تطوير قطاع المياه والكهرباء.
الهوايات:
يحب العجماني قضاء معظم الوقت مع أسرته ويقضي بقية وقته في العزبة الخاصة به، ويقول: "أحب البقاء وسط أفراد أسرتي واحفادي وأقضي بقية الوقت في العزبة التي أشعر فيها بالاستجمام والراحة التامة".
حياة صحية:
يقوم العجماني بزراعة الفواكه والخضروات في منزله لاستهلاك أسرته لأنه: "لا أحب الفواكه والخضروات المعروضة في الأسوق لأنها مزروعة بالأسمدة والمخصبات الكيميائية الضارة بالجسم والصحة".
الأسرة :
للعجماني ثمانية أولاد ذكور وثلاثة بنات بعضهم متزوج ولديه ثمانية احفاد.
كلمة للعاملين:
ماذا تقول لأبنائك من العاملين في قطاع المياه والكهرباء اليوم؟ "أدعوهم جميعاً إلى العمل بجهد وبروح عالية من أجل هذا الوطن الذي عملنا نحن، تحت قيادة المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على تطويره في أصعب المراحل مما جعل الامارات اليوم في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة".